حلوان
سنة 1943
صاح
ماذا دها الطيور الرزينةْ
ثملَ
الطيرُ واستعادَ فُتونَهْ
صَدَحَتْ
كلُّ ذاتِ طوقٍ على الدَوْحِ
وبثَّ
اليمامُ فيه شُجونهَ
فتعالى
الضجيج كلُّ يُبارى
بنشيدٍ
ألقى عليه حَنينه
***
صاحِ
ما نَبّهَ الزهورَ الحزيِنةْ
فتمايلنَ
فى دَلالٍ وزينةْ
وتراقصنَ
فى مِراحٍ وتيهٍ
كمراحِ
الأملودة المكنونةْ
ولبِسَن
الجمَالَ من كُلّ لَونٍ وتَكلمن
مِن
خِلالِ السكينةْ
****
صاحِ
ذا موِكبُ الربيع تَهادَى
عَبْرَ
تِلك الرُبَى.. وصَوبَ المدينةْ
ينُشر
العِطْرَ فى الضِفافِ ويزهو
بجبين
وطلعةٍ مَيمونهْ
***
أين
أنتِ الغَداةَ يا مَوطين الإلهامِ
فى
هذه الربوع الأمينةْ
إن
يومَ الفراق كان حَزيناً
يكتْسَ
من غلائلِ الغَيْمِ جُونَهْ
كان
جودُ السحاب فيه دُموعاً
دونَ
جودىِ من الدموعِ الهتونهْ
***
هل
شهِدتِ الربيعَ يخطُو مختالاً
ويمشى
فى رقةٍ وليونه
وجمالُ
الربيع هل تُبصِرينة -؟
ونداءُ
الربيعِ - هل تسمعينه؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق