ديـسمبر 2003
مِصر.. يا مِصر..
هل تُرى عَقَّكِ الأبناءُ-
أمْ خانكِ الزمانُ الخئونُ!
أم تُرى كبَّلتْ خُطاكِ المقاديرُ-
وأودى بكِ الشقاءُ المُهينُ!
فتهاوَيتِ من عَناءً على الدربِ
وخارتْ عَزيمةُ لا تهونُ؟
***
مِصرُ.. يا مِصرُ.. يا قصيدَةَ عِشقٍ
صاغها الوجدُ، والفؤادُ الحزينُ
يا عبيرَ الأحبابِ، يا جَنَّةَ الخُلْدِ-
تناهَى جَمالُكِ المكنونُ
يا غَرامى، وفَرحَتى، وهنائى..
وشقائى، ولَوعتى، والحنينُ
***
مصرُ.. قُومى مِن التَعاسةِ والقَهرِ-
وهُبّى، فقد أتاكِ اليقينُ
ولقد لَملَمَ الظلامُ حَواشيهِ-
وقد آذَنَ الصباحُ المُبينُ
وغَداً تَرْفُلين فى حُللِ النورِ-
وأزهى حُسْنٍ تراه العيونُ
***
مِصرُ.. إن أجْدَبَ الربيعُ فإنى
فى أسارِ الهوى القديمِ رَهينُ
وإذا غَيَّرَ الزمانُ المحُبين-
فإنى على الودادِ أمينُ
أنا فى الجَدْبِ والرخَاءِ صَفىُّ
وَوَفىُّ، وصاحِبُ، وخَديمُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق